الأحد، 27 ديسمبر 2009

مكانة المسجد الأقصى

 من فضائل المسجد الأقصى :
أن النبي أسري به إليه ، وعُرج به منه إلى السماء قال تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله .
وأنه في أرض مباركة قال تعالى : ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين .
وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجه عن ميمونة مولاة النبي قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال (( أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلوا فيه)) .
وهو أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شد الرحال إلا إليها ففي الصحيحين عن النبي : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي)) .
وهو أولى القبلتين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه في بداية فرض الصلاة، ثم أمر بالتحول إلى الكعبة.

قدسية المسجد الأقصى عند المسلمين:
الصخرة المشرفة التي عرج منها النبي محمد إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج للمسجد الأقصى قدسية كبيرة عند المسلمين ارتبطت بعقيدتهم منذ بداية الدعوة. فهو يعتبر قبلة الانبياء جميعاً قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى الكعبة المشرفة.
وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الاسراء والمعراج حيث أنه أسرى بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى النبي إماماً بالانبياء ومنه عرج النبي إلى السماء. وفي السماء العليا فرضت عليه الصلاة.
ذكر القرآن واصفاً ليلة الإسراء والمعراج:
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} ووصف الله للمسجد الأقصى بـ "الذي باركنا حوله" يدل على بركة المسجد ومكانته عند الله وعند المسلمين. فالأقصى هو منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله في اعتقاد المسلمين.
ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد إليها الرحال هي المسجد الحرام، و المسجد النبوي والمسجد الأقصى.
وروي عن أم المؤمنين أم سلمة أنها سمعت رسول الله يقول:
منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" (سنن أبي داود)
وللصلاة في المسجد الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد. قال : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة".
وهو المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون".
فهذه الاحاديث كلها تدل على مكانة المسجد وعمق علاقته بالإسلام وهناك العديد من الاحاديث الأخرى التي ذكرت المسجد الأقصى وحثت على زيارته والصلاة فيه.
فهو واحد من أكثر المعالم الإسلامية قدسية عند المسلمين، فهو أولى القبلتين، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها، كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى"(البخاري 1189 ومسلم 1397 واللفظ للبخاري). ويقع داخل الحرم القدسي الشريف، وقد ذكره القرآن في سورة الإسراء: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريَه من آياتنا إنه هو السميع البصير". ويقع المسجد الأقصى في المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدس في فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق